في خطوة تضامنية شجاعة،خيم شبيبة من طلبة الاقسام الداخلية لجامعة الحمدانية والذين يمثلون الطيف العراقي بقرية كوجو التابعة لقضاء سنجار المحررة غرب مدينة الموصل.
وتمثل قرية كوجو المعلم الابرز عالميا لآثار جرائم الإبادة الجماعية التي جرت بحق الشعب الآيزيدي على يد عصابات داعش الإرهابية،إذ بان احتلالهم للمنطقة عام ٢٠١٤، وجرت هذه المباردة بالتنسيق مع لجنة التعايش السلمي المجتمعي الدائم لمكتب الشباب في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارتي الهجرة والمهجرين، والنقل والمواصلات ومنظمة مرسي كور، ورئاسة جامعة الحمدانية، والعتبة العباسية المقدسة وبحماية فرقة العباس القتالية.
وكان في استقبالهم الأستاذ هاشم بحزاني مدير مكتب ممثلية رئاسة الوزراء في سنجار، والسيد محمود الأعرجي ممثل المرجعية في مدينة النجف الاشرف، وعدد من أبناء الضحايا والناجين من المجازر الجماعية وسجون الظلم والظلام،في دهاليز التنظيم الإرهابي.
وهدفت الزيارة الى الاطلاع على حجم الجرائم التي تمثلت في ابادة اكثر من 400 شخص، بجريمة ندت لها جبين الانسانية والعالم الحر واستنكرتها كل القوى المتحررة فيه، تمثل ذلك بالمجازر الجماعية الوحشية التي ارتكبت في أطراف قرية كوجو ، وما صاحبها من أعمال سبي بربري وخطف لمئآت النساء والبنات البريئات والأطفال خلال ساعات قليلة، فضلا عن اعمال سلب ونهب للممتلكات وهدم للبنيان، وغيرها من اعمال لا انسانية وثقت لأبشع جريمة عرفها التاريخ المعاصر، تركت آثارا بالغا في نفوس من جرت عليهم النكبة فضلا عن الحاضرين الذين عبروا عن عميق حزنهم على ماجرى.
وتأتي هذه المبادرة رسالة سلام، وألفة ومحبة لنشر ثقافة التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي ونبذ العنف والطائفية والتمييز العنصري. والتأكيد على روح المواطنة والتآخي والوئام لجميع المكونات.